كان هناك شيخ يعلم تلاميذه العقيدة يعلمهم لا إله إلا الله يشرحها لهم يربيهم عَلَيْها أسوة بما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يعلم أصحابه العقيدة ويغرسها في نفوسهم وفي يوم جاء أحد تلامذة الشيخ ببغاء هدية له وكان الشيخ يحب تربية الطيور والقطط ومع الأيام أحب الشيخ الببغاء وكان يأخذه معه في دروسه حتى تعلم الببغاء نطق كلمة لا إله إلا الله‼فكان ينطقها ليل ونهار…وفي مرة وجد التلامذة شيخهم يبكي بشدة وينتحب وعندما سألوه قال لهم قتل قط عنده الببغاء فقالوا له لهذا تبكي ؟ إن شئت أحضرنا لك غيره وأفضل منه رد الشيخ وقال لا أبكي لهذا…ولكن أبكاني أنه عندما هاجم القط الببغاء أخذ يصرخ ويصرخ إلى أن مات مع أنه كان يكثر من قول لا إله إلا الله إلا أنه عندما هاجمه القط نسيها ولم يقم إلا بالصراخ‼لأنه كان يقولها بلسانه فقط ولم يعلمها قلبه ولم يشعر بها‼ ثم قال الشيخ :أخاف أن نكون مثل هذا الببغاء نعيش حياتنا نردد لا إله إلا الله من ألسنتنا وعندما يحضرنا الموت ننساها ولا نتذكرها لأن قلوبنا لم تعرفها فأخذ طلبة العلم يبكون خوفا من عدم الصدق في لا إله إلا اللـّه_ونحن هل تعلمنا لاإله إلاالله؟

اللسان الجارح

يااعز صديق لسانك قال كلمه لم استطع نطقها من شدة جرحها
فمن العيب ان نقول كلاما لايعقله انسان
 فنجرح قلب الصديق والحبيب  فيقال لك آأنت انسان
السنتنا تجرح بكلاما فاعلم ان الذي امامك انسان وليس فصيلا من الحيوان
ففكر في الكلام قبل النطق به علي اللسان لان الله ميزنا بالعقل عن الحيوان
وقد قالي تعالي { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين } 
اليس هذا دليل بالقول الصالح وباللفظ السداد ان لانقولوا الا مايرضي ربا كريم
 انظر الي نطق الكلمه قد تصيب من امامك بالاحراج
او تصيبه بجرحا يدخله في الما شديد
 هدي نفسك بالكلام وان كنت لاتعرف النطق بالكلمه فالتزم الصمت انه خير دواء لداء
يااعز صديق اللسان يجرح بكلماته اكثر من الافعال
فامسك لسانك بكل حبا حتي لاتجرح الصديق والحبيب والغريب
وعليك بهدي ربنا الا وهما الذكر والصلاه

الغربه وايامها

قضيت ايام حياتي بغربه سعي ورا الاموال
وتركت احب احبابي من اجل قليل من المال
وعشقت هوي النفس والغربه تاتي بيوما وراء يوم
واحبابي عن بعيدا وانا اتلهف عشقا لاراهم
ولكن عقل وقلب اخذوني من بين افضل حبا رايته مع الاحباب
قد طالت بك الغربه ونظرة حياتك كلها حسرات
همك بين يديك ولم تقل ان الرزاق هو الله
حياتك في غربه هما جمع المال وحب الذات عن الاحباب
ارجع يارجلا فان الاحباب مشتاقين لنظره من الحب والحنان
وهكذا الغربه فرقت بين الاحباب