الثلاثاء، 15 مايو 2012

إلى روح الفقيدة جدتنا الحنونة



ارتعشت مفاصلي وجمدت يدي
تحطم كياني داخلياً وأنا واقفة آدمية
عقد لساني وصرخت ألامي بوحشية
كم انتي يا دنيا خسيسة
تتوه بنا ونؤمن بيك عقلياً و إرادياً
لحظة تفارقنا بوحشية
فتباً للحياة وللإنسانية
كيف أنساها أفهموني بواقعية
أليس لحبيبتي ذكريات في سهرات عائلية
جلساتها للشاي و الروائح السحرية
ضحكاتها وكلماتها العاطفية
هفواتها تنسينها بنوادرها الفكاهية
أبناؤنا يين أحضانها تمتعهم بحكاياتها الخرافية
تعانقهم تقبلهم تحادثهم بحيوية
لا وألف لا فهذا هجر و- فراق بلا رجعية
أأنسى حبيبتي وهي تؤانسني ليلياً
تعالج أو تواسيني ، تكلمني عن الحياة بصورة وهمية
لا لا أكذب جرحتني آلمتني لكن تدافع بروح إنسانية
لم تتركني حديثا في أفواه الذئاب البشرية
والله ليست مبالغة ولا أنانية
اني الآن مكبلةٌ بقيود حديدية
حائرةٌ بين النسيان وأحادثيكم الخيالية
تغادرنا البيت وتلازمني صورتها الشمسية
و أبقى أسيرة دون قوانين شرعية
ابحث في أركان البيت عن عشيرتي بجدية
ويطول شأني ولا أجد سوى الأحكام الإجبارية
لست كافرة وأعرف أنه قضاء ربانياً
مؤمنة صادقة ولست بنصرانية
لا أحب الخبث والنفاق ولا الأفكار الشيطانية
لكن جرح نازف ونيران تضرم داخلياً
حرمت من علمي وسلبوني الحرية
وأنا ساكنة صامتة أخاف من الإباحية
وتضحية في سبيل رضا أبوي
واليوم تخطف انيستي من أمامي فجئية
دون أن تقبلني ولا تودعني رحلت روحها راضية مرضية
كشفت عن كابوس صدري وليست تجربة شعرية
بل حباً صادقاً ووفاء للأم المثالية
إلى روح الفقيدة جدتنا الحنونة

كتابة:ام رحمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق